كنب بقلم المرحمومه حنان الأغااااااا اسكنها الله فسيح جناته ..................
مدينة لا تحبها الأحلام !
1_ تنام مدينتي ملء العين ، لا تدغدغ روحها أحلام وردية ولا حتى بنية ، بل ولا كوابيس .
ما أجملها مدينة قلبها إسمنت ووجهها حجر !
2_ ينهض من فراشه الممدود فوق أرضية الأسمنت التي فقدت لونها ..علىصوت زقزقة لا تصدر عن عصفور ..هي زقزقة الباب الخشبي المجمع من ألواح الخشب التي يمكن الحصول عليها ملقاة تتشمس فوق أسطح الأسواق التجارية ومستودعات البضائع وقرب حاويات القمامة,
يحلو له أن يسمي هذا الصوت زقزقة ،على الأقل هو يستطيع هذا ،فقد يحلم بحلم يجتاز روحه الكئيبة بصوت عصفور ..
3_ قالت له وهي تقدم له خاتما :
هذا محبسي (فابتسم) ستعيش فيه عمرك ، فردد معي:
- أنا فلان ابن فلانة
-أنا فلان ابن فلانة.
-سأكون وفيا لك
-سأكون وفيا لك.
-سألبي كل طلباتك
-سألبي كل طلباتك.
-سأبتاع لك دارا وسيارة
-سأبتاع لك دارا وسيارة.
-سأغني لك.. (ومقاطعا ) : سأغني لك . (هي بحدة ): انتظر .لم أكمل!
-سأغني لك كل يوم قصيدة حب اليوم الفائت .
صمت يفكر للحظة قصيرة
وضعت الخاتم في جيبها ناسية أنه الجيب المثقوب وسارت تحلم بحلم !
4_ تكوم الصبي على نفسه على الرصيف أمام دكان البقالة ، فراوده النعاس عن صحوه .
فكر .. ماذا يفعل الآن ؟ هل سيبقى ينتظرصاحب الدكان؟دفن الصبي رأسه بين ركبتيه بغية أن يحس بدفء أنفاسه المخبّأة . ثم تساءل :
لم لا ينتظر في الداخل حيث الجو أكثر راحة ودفأ ؟ دخل الصبي وألقى نظرة هي ليست الأولى ، إلا أنها الأولى من نوعها مستعرضة جميع الموجودات على الأرفف القذرة.ها هي المعلبات تغازله وها هي أكياس الرقائق والشطائر بألوانها الزاهية تناديه .تناول كيسا منها وهم بتناول رقاقة ، وقبل أن تلامس شفته سمع لغطا وأصوات حادة ، وأحس بيد تشده من ذراعه بعنف ، فسقطت الرقاقة أرضا وحاول أن لا يدوسها فداسوها . .لص سارق لص .. تنادت الأصوات .
-لم أقصد السرقة صدقوني .. حتى .. ها هو يمكنك أن تسأله .هذا معلمي صاحب الدكان ، ما زال يحتفظ ببقية أجري ..نظر إليه معلمه نظرة فارغة .
فتح عينيه وأسنانه تصطك بردا وفزعا ..حتى الحلم .. لا ..
-انهض . وشعر بلكزة من مقدمة حذاء تكاد تثقب ساقه الهزيلة... رفع رأسه ونظر إلى الأعلى فوجد العينين و النظرات الفارغة !